يعيش قطاع غزَّة المحاصر الذي يمكن تشبيهه بكوكب مفصول عن العالم، حالة الانهيار نتيجة تتابع الأزمات التي ضربت جميع مناحي الحياة فيه على جميع الصُّعد الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والإنسانيَّة والتعليميَّة، حيث وصلت بعض الأرقام التي تتعلق بالاقتصاد والخدمات المعيشية، إلى مستويات كارثيَّة باتت تهدِّد الحياة الطبيعيَّة للإنسان.
وممَّا زاد الطِّين بلَّة، ازدياد نسبة معدلات البطالة بين فئات الخريجين الشَّباب، وارتفاع نسبة الفقر المدقع، وانخفاض نسبة المساعدات الواردة إلى القطاع. كما تصل ساعات قطع الكهرباء في القطاع المحاصر إلى 20 ساعة متواصلة، ممَّا يهدِّد حياة كثير من المرضى في المستشفيات.